مص الأصبع … من أسوأ العادات الفموية !

العادات الفموية السيئة:

م1

مقدمة

يشكل فم الطفل العضو الأكثر أهمية لديه، فهو وسيلته الأولى لاستكشاف المحيط من حوله
فما إن تقع عينا الطفل على أي جسم غريب، ويحاول أن يلتقطه بيده: نلاحظ أنه يضعه في فمه، وكأنه يحاول التعرف عليه من خلال الفم.

تعريف العادة

ممارسة ثابتة تنتج عن تكرار مستمر لعمل ما، يكون في البداية إرادياً يشترك فيه الوعي، ومع التكرار يتحول إلى ممارسة لا إرادية.
وينظر إليها علماء النفس على أنها ممارسات متكررة هدفها التنفيس عن التوترات الداخلية للطفل.
أشكال العادات الفموية

• مص الشفة
• قضم الأظافر
• مص الإصبع

عادة مص الإصبع

م2

مقدمة:

إن عملية المص عند الرضيع أمر ضروري، فهو يحتاج إلى المص لكي يطور عضلاته حول الفموية، وفي الوقت نفسه يستمد منها حاجاته العاطفية أو ما نسميه الإرضاع النفسي.
ومعظم الرضع لا يحصلون على كفاية من المص عند الرضاعة أو أثناء تناول الحليب من الزجاجة: حيث ينسكب الحليب في البلعوم بشكل سريع من خلال الثقوب والتي تكون كبيرة وواسعة جداً، أو بالعكس مثبطة للطفل بكون الحليب ينسكب بشكل بطيء جداً.

متى يمارس الطفل عادة المص؟

يقوم الطفل بمص إصبعه عندما يفشل في النوم وعندما يضجر وعندما يجوع وعند تقلب مزاجه، وعند المواقف المجهدة الضاغطة.
كما نجد أن معظم الأطفال الذين اكتسبوا هذه العادة يمارسونها أثاء السنة الأولى من حياتهم، وأما الأطفال الذين بلغوا 3 – 4 سنوات فإننا نجد أكثريتهم قد أقلعوا عنها.

أسباب عادة مص الإصبع:

• طفل قلق أو سريع الغضب بسبب ظروف اجتماعية معينة
• فصل الطفل عن أمه خلال الشهور الستة الأولى رغم وجود تغذية كافية.
• ولادة طفل جديد وانتقال الاهتمام إليه.
• عدم كفاية حليب الأم وعدم الاستعانة بحليب صناعي وشعور الطفل بالجوع.
• دخول الطفل إلى المدرسة ومقابلة مجتمع جديد.
• موقف الأهل غير المتفهم لطبيعة العادة وأساليبهم في كبحها (السخرية، الزجر، ربط الإصبع، التخويف، الضرب….)
• قد تبدأ مع بزوغ الأسنان كمساعدة في تدليك اللثة ثم تتوقف بعد تمام البزوغ.
• إن الأطفال الذين يفطمون في وقت متأخر عن الثدي تكون قابليتهم لعادة المص أقل من الأطفال الذين فطموا في وقت مبكر.
المشاكل الناتجة عنها

تشوهات فكية تشمل:
• بروز القواطع العلوية للأمام (فك علوي بارز)
• تراجع القواطع السفلية للخلف (فك سفلي متراجع)
• تضيق في الفك العلوي، وتسطح في الفك السفلي
• تطور عضة معكوسة
• وبروز الشفتين للخارج
• شفة علوية قصيرة ناقصة التوتر

المعالجة

1. تعاون الطفل مع الطبيب وتفهمه لطريقة العلاج وذلك باستخدام الشروحات البسيطة ومحاولة تبيان الأذى الناتج عن استمرار عملية المص.
وتكون الخطوة الأساسية هي في كشف السبب النفسي لنشوء هذه العادة
تعزيز ثقة الطفل بنفسه على أنه طفل محبوب ومميز
تنبيه الأهل في أن فشلهم في قهر عادة طفلهم يجب ألا تجعلهم يوحون له أن طبيب الأسنان سيقوم بمعاقبته
2. تعاون الوالدين:
• تعزيز العلاقة المفضلة عند الطفل للاتصال مع محيطه المباشر.
• تزويد الطفل بمواد لعب مناسبة لعمره وتطوره لتحرير طاقته الكامنة
• تخفيض التدخل في حياة الطفل إلى الضرورة فقط وتزويده بالحرية قدر المستطاع
3. دور الطبيب التالي للمعالجة النفسية هو بتصحيح المشاكل الناجمة عن العادة، وإعداد جهاز يساعد في كبح العادة مع التنويه لضرورة أن يشعر الطفل بأن الجهاز هو لتذكيره فقط وليس لإجباره على ترك العادة.

م3

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.